Accueil > أنشطة الوزارة

التفـاصيـل

وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تنظّم ندوة حول الابتكار تحت شعار" من أجل جامعة مبتكرة ومبادرة في خدمة اقتصاد المعرفة والابتكار"

نظّمت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تحت إشراف السيدة نجلاء بودن رئيسة الحكومة، بمدينة العلوم بتونس يوم 10 جويلية 2023 ندوة حول الابتكار تحت شعار "من أجل جامعة مبتكرة ومبادرة في خدمة اقتصاد المعرفة والابتكار" وذلك بحضور السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي والسيد عماد ممّيش وزير الدفاع الوطني والسيد محمد علي البوغديري وزير التربية و السيد علي مرابط وزير الصحة و السيدة ليلى الشيخاوي وزيرة البيئة والسيد نزار بن ناجي وزير تكنولوجيات الاتصال.

وفي كملتها الختامية، توجّهت السيدة رئيسة الحكومة بالشكر إلى الوزارة وكافة أعضاء الحكومة من أجل تسليط الضوء على الإنجازات والتحدّيات وٱفاق البحث والتجديد وريادة الأعمال في تونس. مؤكدة أنّ التجديد هو محرّك للتنمية الاقتصادية والإدماج الاجتماعي و يساهم في خلق الثروة وتحقيق القيمة المضافة بما يحسّن ظروف العيش للمواطنين ويخلق مواطن الشغل ويقلّص الفوارق التنموية بين الجهات.

كما شدّدت السيدة رئيسة الحكومة على ضرورة اكتساب المعارف والمهارات في مجال التجديد وذلك بالتكوين والتعليم والبحث العلمي وهو ما يجعل الدولة في حتمية الاستثمار في الرأسمال البشري للأجيال القادمة ويحفّز من أجل مزيد الدعم والتشجيع على البحث العلمي، ممّا ساهم في بلوغ تونس المرتبة 12 على 132 دولة من حيث عدد المقالات العلمية مقارنة بعدد السكّان والناتج المحلّي الاجمالي حسب المؤشّر العالمي لسنة 2022.

وقد أثنت السيدة رئيسة الحكومة على دور الجامعة باعتبارها قادرة اليوم على المرور من مؤسسة تقتصر على إنتاج المعرفة والبحوث إلى مؤسسة تنتج القيمة، ومن خلال انفتاحها على المحيط الاقتصادي والاجتماعي فقد أصبح لها بالإمكان الوقوف على مدى الإشكاليات وعمق الرهانات المطروحة وهو ما يجعلها الفاعل الرئيسي بحكم خبراتها وكفاءتها على معالجة الإشكاليات واقتراح الحلول المجددة والمبتكرة.

وفي كلمته الافتتاحية، ذكّر السيد منصف بوكثير بأنّ التظاهرة هي تتويج لأيّام الابتكار الجهوية تحت إشراف رؤساء الجامعات، وهي تندرج ضمن مساهمة الوزارة في تجسيد مخرجات مجالس الابتكار لدعم المبادرة والمؤسّسات الناشئة التي تمّ إطلاقها في نوفمبر 2022 من طرف رئاسة الحكومة.

ونوّه السيد الوزير بأنّ النظام الاقتصادي العالمي يشهد تحوّلات عميقة، ولمواكبة هذه التحوّلات ودعم فرص بلادنا لمواجهة تبعات الأزمة الاقتصادية العالمية، أدرجت تونس الابتكار والتجديد وبعث المشاريع في توجّهاتها وبرامجها بما يؤكّد أهمّيتهما ضمن التوجّهات الاستراتيجية للبلاد.

وبالمناسبة، أكّد السيد الوزير بأنّ قطاع التعليم العالي والبحث العلمي من أبرز ركائز التحوّل الاقتصادي الذي يمرّ به الاقتصاد العالمي حاليا، وهو ما يتطلّب تحويل وجهة البحث العلمي من منظومة قائمة على التكوين إلى منظومة قائمة على التثمين من خلال استغلال أمثل لمخرجات البحث العلمي لخدمة التنمية بمختلف أبعادها.

وقد اطلّعت السيدة رئيسة الحكومة بحضور السيد منصف بوكثير وأعضاء الحكومة الحاضرين على عرض لتجارب ناجحة لمؤسّسات ناشئة ولمشاريع مجدّدة. وقد شهدت الندوة تنظيم خمس ورشات للنقاش بين مكوّنات منظومة التعليم العالي والبحث العلمي والشركاء الدوليين والفاعلين الاقتصاديين تمحورت حول: تحدّيات البحث المتجدّد، الجامعة التونسية تواكب الأيام الوطنية الأولى للابتكار، الانفتاح والتثمين والتحوّل التكنولوجي، الفرص والتمويل من أجل بحث متجدّد وورشة حول الشركات الناشئة، شهادات وقصص ناجحة.

وتهدف هذه الندوة إلى تسليط الضوء على دور المنظومة التونسية للتعليم العالي والبحث العلمي والتجديد في إرساء منوال اقتصادي جديد محوره المعرفة والذكاء وعلى إسهامها في دعم المجهود الوطني لتحسين مناخ الابتكار بشكل مستدام وفي تحويل تونس إلى مركز دولي للابتكار بما يتوافق مع مخطط التنمية 2023 -2025 ورؤية تونس لسنة 2035.