افتتح كلّ من وزيرة الصناعة والمناجم والطاقة السيدة نايلة القنجي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد منصف بوكثير صباح اليوم الأربعاء 27 أكتوبر 2021 بمقرّ الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية الدورة الرابعة للمناظرة الوطنية للتجديد وذلك بحضور رئيس الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية السيد سمير ماجول ونائب سفير الاتحاد الأوروبي ومدير عام وكالة النهوض بالصناعة والتجديد السيد عمر بوزوادة.

وتمّ تنظيم هذه المناظرة بالشراكة بين وزارتي الصناعة والمناجم والطاقة والتعليم العالي والبحث العلمي بالتنسيق مع الاتّحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية ووكالة التعاون الألماني " GIZ " وبرنامج " InnoV I" المموّل من الاتّحاد الأوروبي.

وتهدف المناظرة التي دأبت وكالة النهوض بالصناعة والتجديد على تنظيمها كلّ سنتين منذ سنة 2014 في إطار عزم الدولة وكافة المتدخّلين الاقتصاديين على تنمية ثقافة التجديد ونشرها باعتبارها الداعم الرئيسي للنهوض بالاقتصاد وذلك من خلال تشجيع التكامل والشراكة بين مجالي الاقتصاد والبحث العلمي، وشاركت فيها حوالي 139 ممثل عن المؤسّسات الصناعية والخدماتية المجدّدة ومؤسّسات جامعية (عامة أو خاصة) وأصحاب المشاريع الناشئة المجدّدة والمجدّدون المشاركون بصفة فردية والجمعيات المهنية والهياكل الداعة للابتكار ونقل التكنولوجيا .

وأكّدت السيدة نائلة القنجي خلال مداخلة ألقتها بالمناسبة أن مصالح الوزارة تعمل على تطوير استراتيجيتها ومساعدة المؤسسات الصغرى والمتوسطة على رفع قدرتها التنافسية والانخراط في الصناعة الذكية وخلق جيل جديد من المؤسسات الناشئة من خلال إحداث مراكز الموارد التكنولوجية بالأقطاب التكنولوجية التي تخلق ديناميكية اقتصادية في الجهات الداخلية وتساهم في بعث فرص استثمار جديدة وإحداث مواطن شغل إضافية.

كما أشارت الوزيرة إلى التوجهات العامة للاستراتيجية الوطنية لقطاعي الصناعة والتجديد في أفق سنة 2035 الهادفة لوضع برنامج عمل متكامل يهم الإصلاحات والتوجهات العامة القطاع الصناعي سيتم اعتمادها لتحقيق نقلة نوعية لهذا القطاع الحيوي ومحيطه المؤسساتي.

من جانبه أكّد السيد منصف بوكثير وزير التعليم العالي والبحث العلمي أنّ تنظيم المناظرة الوطنية للتجديد بالشراكة بين الوزارتين يندرج صلب اهتمامات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي الرئيسي، الذي يتمحور أوّلا عبر التشجيع على نشر ثقافة المبادرة والابتكار و تطوير إدماج الخرّجين وذلك عبر إحداث صفة الطالب المبادر والتي تهدف إلى توفير الدعم الضروري للطالب وتطوير كفاءاته في الابتكار والتجديد إضافة إلى تدعيم دور الجامعة في بعث مشاريع وتجديدها للاتّجاه نحو تكريس مفهوم "الجامعة المبادرة"، وثانيا عبر تركيز أقطاب الطالب المبادر، فبعد إحداث قطبين بكلّ من جامعتي قرطاج وصفاقس يتمّ العمل حاليا على إحداث ثلاثة أقطاب إضافية بكلّ من جامعات سوسة وقابس والقيروان في انتظار إحداث أقطاب أخرى خلال سنة 2022 بكامل الجامعات. مؤكّدا أيضا على أنّ الوزارة تعمل على دعم تشغيلية خرّجي التعليم عبر تطوير شبكة مراكز المهن وإشهاد الكفاءات حيث ومنذ انطلاقتها حقّقت نتائج متميّزة بفضل دعم الوزارة والهياكل الدولية ومجهودات الفرق المشرفة، وتضمّ حاليا 160 مركزا تتوزّع بكافة جهات الجمهورية.

هذا وتتميّز الدورة الحالية للمناظرة بالصيغة الافتراضية وذلك بتنظيم جميع مراحلها على الخط، وبمحاور ذات صلة بالوضع الراهن على غرار مجابهة تداعيات جائحة 19 COVID والرقمنة والتجديد التشاركي.

وتمّ على هامش الندوة تنظيم موكب توزيع جوائز المناظرة الوطنية للتجديد في أصناف التحول الرقمي والصناعة والذكية ومجابهة تداعيات أزمة كوفيد 19 والتجديد المقتصد والتجديد التشاركي. كما ستساند الوكالة المتفوّقين في الإحاطة بهم وإنجاز مشاريعهم المجدّدة والترويج لها من خلال مشاركتهم في التظاهرات الاقتصادية التي تنظمها.